-->

السبعة الذين يظلهم الله مدخل الحكمة للسنة الأولى باك مقرر جديد

السبعة الذين يظلهم الله مدخل الحكمة للسنة الأولى باك مقرر جديد


    درس السبعة الذين يظلهم الله مدخل الحكمة للسنة الأولى باك 1BAC مقرر التربية الإسلامية الجديد، يمكن للتلاميذ تحميل الدرس والاستفادة منه في التحضير والاستعداد الجيد للامتحان الجهوي.
    عنوان المدخل: الحكمة
    عنوان الدرس: السبعة الذين يظلهم الله
    الفئة المستهدفة: الأولى بكالوريا
    النصوص المؤطرة للدرس:

    قال تعالى :{ ولما بلغ أشده ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين، وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ، ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه،كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}. سورة يوسف الآيات: 22،23،24
    عن أبي هريرة (ض)،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال:" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله:الإمام العادل،وشاب نشأ بعبادة الله،ورجل قلبه معلق بالمساجد،ورجلان تحابا في الله،اجتمعا عليه وتفرقا عليه،وجل دعته امراة ذات منصب وجمال،فقال:إني أخاف الله،ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لاتعلم يمينه ما تنفق شماله،ورجل ذكر الله خاليا،ففاضت عيناه." صحيح البخاري
    قاموس المفاهيم:
    - سبعة:يقصد به سبعة أصناف وليس سبعة أشخاص
    - دعته: أي طلبته
    - منصب: المراد به الأصل والمكانة ويدخل فيه الحسب
    - رجل: يقصد به الرجال والإناث معا
    مضامين النصوص:

    1 – استعصام وورع سيدنا يوسف عن الوقوع في الفاحشة بعد مراودة امراة العزيز له.
    2- بيان الأصناف السبعة الذين خصهم الله بظله يوم القيامة بسبب الخصال الحميدة التي تحلوا بها في سلوكاتهم.
    التحليل
    :

    المحور الأول: الأوصاف السبعة وبيان معانيها          


    الأوصاف السبعة
    معانيها
    القيم الواردة
    الإمام العادل.
    كل من كلف بمهمة وتحمل مسؤولية فحكم بالعدل وقضى به ولم يظلم سواء كان قاضيا،حاكما ،أستاذا، رب أسرة ، طبيبا، مهندسا.....
     العدل
    شاب نشاء في عبادة الله .
    أطاع الله، أمتثل الأمر، اجتنب النهي  قاوم رغباته ،تحكم في نفسه،لم يستسلم لنزواته،
    طاعة الله
    ورجل قلبه معلق بالمساجد.
    حريص على أداء الصلوات في أوقاتها ، لا يفرغ من صلاة حتى يكون قلبه متشوق للأخرى، لا تقام صلاة إلا وتجده بالمسجد ،مصليا تاليا للقرآن، مؤديا للنوافل ، ذاكرا لله،مطمئنا ،آمنا ،
    الإخلاص
    رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.
    لم تجمعهما مصالح الدنيا من بيع  وشراء وصفقات مالية ،جمعهما الحب في الله . سينصب حول العرش منابر من نور ، عليها أناس وجوههم نور ولباسهم نور ،ليسوا بأنبياء ولا شهداء قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : المتحابون في الله.
    المحبة في  الله
    رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله
    راودته امرأة ذات منصب وجمال فترفع عن الاستجابة لها لعفته واستحضاره لرقابة الله ، ولم يكترث لمنصبها ولا لجمالها .
    العفة ، الحياء
    رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه
    كناية على الحرص في إخفاء الصدقة، إخلاصا لله ،وتجنبا للسمعة وللرياء،ومخافة لإحباط الأعمال.
    الكرم ،الإحسان
    رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
    ذكر الله في خلوته ،في تلاوته للقرآن ،في صلاة قيام الليل فرق قلبه وخشعت جوارحه ففاضت عيناه من الدمع،
    الخشوع، الخشية


















    ثانيا :التحلي بالأوصاف السبعة أساس صلاح المجتمع واستقراره .

    إذا كانت الحياة الدنيا متاع الغرور ,وأغلب الناس غرتهم أحوال الرخاء وتحكمت فيهم الأهواء والملذات ,فإن من الخلق من اعتبر الدنيا قنطرة عبور للآخرة فاتصف بسمات وصفات السبع الذين يظلهم الله يوم القيامة فكانوا نموذجا للإنسان المصلح المقر بحقوق الله والنفس والغير ,ففضل الاتصاف بأوصاف السبعة يوم القيامة ليس فقط ظل الله لهم ,بل هو أيضا طريق لصون الفرد من الفاحشة وسبيل لإصلاح المجتمع واستقراره وبناءه وفق مكارم الأخلاق والفضائل .قال تعالى "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ".
    ثالثا :التعريف بالأخلاق الحميدة والدعوة إلى التحلي بها من مقتضيات الإيمان .
    إن التحلي بأوصاف السبعة (العدل –العبادة –المحبة –الخشوع –عمارة المسجد –الجود والكرم –العفة) هو تعريف بمكارم الأخلاق ودعوة للتحلي بالقيم السمحة,الدالة على حقيقة الإيمان ,فالمؤمن من وطن نفسه على تقوى الله تعالى فأقر بحقه عز وجل "العبادة والخشية " وعود نفسه على الإقرار بحق الغير "العدل والعفة والتصدق ",وداوم نفسه على الاعتراف بحقها " المناجاة والخلو بالنفس والخشوع ",فصارت أخلاقه طريق للإيمان ,وصار إيمانه سبيل للأمن من الفواحش في الدنيا وسبيل للأمن من الفزع الأكبر في الآخرة .

    رابعا: امتدادات سلوكية في الواقع:

    -استحضر الله تعالى في خلوتي وظاهري وباطني .
    -أداوم على العبادات والطاعات وأتعلق ببيوت الرحمان .
    -أتعفف وأحفظ بصري عن الغير .
    -أخلص في محبتي لله وللآخر .
    -أداوم على التصدق والتبرع .
    -أكون عادلا ومنصفا بين الناس والأهل ,فأعطي كل ذي حق حقه .

    admin
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع تعليمي 24 .

    إرسال تعليق