![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUSltcrNpJ6E5P8x14poeXNi1EGPz9szl-Pr4UfUvt5ez5RFT3XcnxtH1tscdFEiuUpcVRBP5N_eiJ-hj6WF3CXWUcHsxXPe1JK2mC5AqaqWTT1f46xvJ_w7IlftmAffpyXftFb0IiO94/s200/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%A4%D9%85.jpg)
يقول عالم النفس والمؤلف "م سكوت بيك" : ( الوالدان بالنسبة للطفل هما العالم ، فهو يفترض أنأسلوب والديه في عمل الأشياء هو الأسلوب الوحيد لعمل هذه الأشياء . )
وقد وصل الدكتور "مارفين سيليجمان" في دراساته عن التفاؤل والتشاؤم إلى نفس الشيء : ( إننا نتعلم كيف نفسر العالم لدينا ، وخاصة الأم .)
يقول "سيليجمان" : ( وهذا يبين لنا أن الأطفال الصغار يستمعون لما يقوله الشخص الأساسي الذي يعتني بهم ( عادة الأم ) عن المسببات ، ويميلون إلى تبني هذا الأسلوب في التفكير ، فلو كان
للطفل أم متفائلة ، فهذا عظيم ، ولكن الكارثة لو أن له أماً متشائمة ) ، ولحسن الحظ فإن دراسات "سيليجمان"
توضح أن الكارثة وقتية ، وأن التفاؤل يمكن اكتسابه في أي عمر .
ولكنك إذا ألقيت باللوم على أمك لكونك متشائماً فلن يؤدي هذا إلى تحفيزك ذاتياً ، والأفضل من هذا هو الخلق الذاتي أي أن تخلق صوتاً في عقلك قوياً وواثقاً بحيث يتلاشى معه صوت الأم ويصبح صوتك
هو الصوت الوحيد الذي تسمعه .
ومتى أردت أن تزيل التأثير المستمر لأحد البالغين المتشائمين من طفولتك ، فلتتذكر أن إلقاء اللوم على الآخرين لن يحفزك أبداً لأنه سيقوى الاعتقاد بأن حياتك إنما يشكلها غيرك .
فلتحب أمك ( فقد تعلمت تشاؤمها من أمها ) وغير نفسك.
تعليقات: 0
إرسال تعليق